بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مواقف من سرعة البديهة عند الأذكياء
لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر بضرب عنق عقبة بن أبي معيط، فقال له:من للصِّبية يا محمد؟ قال: النَّار.
شهد أعرابّي بشهادة عند معاوية على شيء، فقال: كذبت.فقال: الكاذب والله مزمل في ثيابك.فتبسم معاوية وقال:هذا جزاء من عجل.
أنشد
ابن الرِّقاع قصيدة يذكر فيه الخمر، فقال له معاوية: أما إني قد ارتبت فيك
في جودة وصف الشراب، فقال: وأنا قد ارتبت بك في معرفته.
قال تميم بن نصر بن سيَّار لأعرابي: هل أصابتك تخمة قط؟ قال:أما من طعامك وشرابك فلا.
قال عبد الملك بن مروان لبثينة: ما رجا منك جميل؟ قالت: ما رجت منك الأمَّة حين ملكتك أمرها.
قيل لبعضهم: صحبت الأمير فلانا إلى اليمن، فما ولاّك؟ قال:قفاه.
قيل
لأعرابي: صف لنا النخلة. فقال: صعبة المرتقى، بعيدة المهوى، مهولة
المجتنى، رهيبة الِّسلاح، شديدة المؤونة، قليلة المعونة، خشنة الملمس،
ضئيلة الظل.
دخل معن بن زائدة على المنصور، فأسرع المشي وقارب
الخطر، فقال له المنصور: كبرت سنُّك يا معن؟ قال: في طاعتك يا أمير
المؤمنين. قال: وإنك مع ذلك لجلد. قال:على أعدائك يا أمير المؤمنين.قال:
وإن فيك لبقية. قال: هي لك يا أمير المؤمنين.
دخل عديّ بن حاتم على
معاوية، وعنده عبد الله بن عمرو، فقال له عبد الله: يا عديّ متى ذهبت عينك؟
قال: يوم مثل أبوك هارباً، وضرب على قفاه مولياً، وأنا يومئذ على الحق،
وأنت وأبوك على الباطل.
قال المهديّ لجرير بن زيد: يا جرير إني
لأعدُّك لأمر. قال جرير: إن الله قد أعدَّ لك منّي قلباً معقوداً بنصيحتك
ويداً مبسوطة بطاعتك، وسيفاً مشحوذاً على عدوك، إذا ما شئت.
قالت
جارية ابن السَّمَّاك له: ما أحسن كلامك إلا أنك تردده.قال: أردده حتى
يفهمه من لم يكن فهمه. قالت: فإلى أن يفهمه من لم يكن فهمه يمله من فهمه.
قال الحسن لابن سيرين: تعبر الرؤيا كأنك من آل يعقوب. فقال ابن سيرين: وأنت تفسر القرآن كأنك شهدت التنزيل.
قال رجل لعمر بن الخطاب :أهلكنا النوم: فقال: بل أهلكتم اليقظة.
مرت أمة بسعيد بن المسيب وقد أقيم ليضرب، فقالت: يا شيخ! لقد أقمت مقام الخزي. فقال : بل من مقام الخزي فررت.
حكي
أن أبا العلاء المعري كان يتعصب لأبي الطيب المتنبي فحضر يوما مجلس
المرتضى فجرى ذكر أبي الطيب فهضم من جانبه المرتضى فقال أبو العلاء لو لم
يكن لأبي الطيب من الشعر إلا قوله: لك يا منازلُ في القلوب منازل لكفاه.
فغضب المرتضى وأمر به فسحب وأخرج وبعد اخراجه قال المرتضى هل تعلمون ما
أراد بذكر البيت قالوا لا قال عنى به قول أبي الطيب في القصيدة: