A5!M ::-عضو مشاركـ-::
المزاج : المهنة : الهواية : الاعلام : عدد المساهمات : 20 النقاط : 96160 السمعة : 0 تاريخ التسجيل : 16/09/2011
| موضوع: كيفية حفظ وتثبيت ومراجعة القران الجمعة سبتمبر 16, 2011 1:40 pm | |
| ***مهارة المراجعة*** من الضرورة أن تكون مراجعة القرآن ذات أولوية كبرى لديك في برنامج حياتك ولست هنا أقصد المبالغة بل المقصد هو جعل وقت خاص بالمراجعة وأن تعتني بالمراجعة أكثر من اعتنائك بالحفظ بمعنى أن تكون المراجعة هي ذات الأولوية الأولى فالمراجعة دائما وأبدا ديدن لك
ومنهج ثابت وقد قال عليه الصلاة والسلام عن القرآن : ( تعاهدوا هذا القرآن فو الذي نفسي بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها ) ولعل أن نقرب الموضوع ونضعه على شكل نقاط للتوضيح 1:- اجعل لك منهج تسير عليه ويكون لك كالواجب اليومي ,لابد من ذلك لكي تضبط محفوظك أن يكون لك رؤية في مراجعة محفوظك السابق والحالي ( الجديد ) خلال فترة معينة محددة وواضحة مع الآخذ بالاعتبار للمستجدات والظروف والطوارئ المحتملة 2:- كن جاد في الالتزام ببرنامج المراجعة الذي وضعته لنفسك لا تتخل عنه أيا كانت ظروفك وأيّا كانت إلتزاماتك بناء على الخطة التي رسمتها قبل فيكون لك وقت خاص تراجع فيه محفوظك , المهم لا تركني للصوارف وتأنس بالملهيات وتنساق مع مجريات الحياة وتغرق في بحر المشاغل العادية بل أحيانا الغير ضرورية 3:- اجعل لديك مبدأ أن المراجعة مقدمة على الحفظ فالأهم هو ضبط المحفوظ القديم وتثبيته وإتقانه وليس الاشتغال بحــفظ جــديد وفتح جبهة جديدة عليك , لذا عليك تعويد نفــسك على المراجعــة المستمرة المكثفة والقوية والتي تشعرين بالرضا منها 4:- حين تنتهي من حفظ سورة فلا بد من مراجعتها كاملة من أول السورة إلى نهايتها في مجلس واحد ولا تبدئي بحفظ سورة جديدة حتى تكوني راضية بدرجة عالية عن مستوى ضبطك للسورة قبلها 5:- اعلم يقينا أن الحفظ الضعيف سيؤدي لانغلاق النفسية وعدم المراجعة أو لمراجعة ضعيفة ولذا من الضرورة بمكان أن يكون أساس الحفظ قوي فالحفظ القوي سبب لمراجعة مستمرة ومرضية 6:- الصلاة بالمحفوظ والمراجع سبب رئيس للتثبيت فاجتهد في أن تقرئ في صلواتك من محفوظك الجديد أو من مراجعتك وليكن المصحف بجوارك(ضروري جدا) فما أن تخطئي فمباشرة بعد ما تنصرفيمن صلاتك افتحي المصحف وانظر موضع الخطأ والصحيح فيها وتأملها جيدا وانظر سبب الخطأ وإن كانت تشابهت مع آية أخرى فانظر مباشرة في الآية الأخرى المشابهة لها وتأمل في الآيتين سويا وحاول التفريق بينهما وضع لكل آية رابط خاص بها 7:- من الوســائل المســاعدة التنافس مع زميل أو صاحب في المراجعة فتكون بينكما منهجية موحدة تراجعان ســويّا..وهذه المراجعة تكون مستمرة بشكل طويل ستجد بإذن الله أثر ذلك رائعا جدا وما أجمل أن يكون الاجتماع على كتاب الله , ولك في نبي الله موسى عليه السلام أسـوة ( فبهداههم اقتده ) حين دعا ربه ( واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت بنا بصيرا ) 8:- استغلال المواســم الفاضلة كرمضان وعشر الحجة والأماكن الفاضلة كمكة والمدينة فهي فرصة لا تفوت حين يجتمع زمان فاضل ونفسية متهيئة وعموما استغلال إقبال النفس حين تقبل على القرآن للتركيز على المراجعة وتكثيفها,ولا أنسى كذلك استغلال عصر الجمعة ليكون وقتا للمراجعة ولدعاء الله تعالى في آخر ساعة من الجمعة وهي ساعة عظيمة وشــريفة , وكذلك استغلال أوقات الانتظار في المستشفيات وغيرها كالمطارات أو في العمل عند الخروج حين انتظار الزوج أو الأخ , 9:- عليك الاعتناء بالربط بين مقاطع الســورة والتي سـرت عليها خلال حفظك لهذه الســورة فهي مما يعينك على الضبط ,فاهتم بربط هذه المقاطع وأعطها شيء من التركيز والخصوصية لأنها هي مفاتيح تقودك للانطلاق , 10:- اعلم أن الانقطاع عن المراجعة سيؤدي بك تراكم نفسي ثم شعور بالإحباط ثم تراخ وانقطاع ثم إصدار الحكم على النفس بأني لا أصلح للحفظ , فلا تعط لنفسك فرصة للتراخي وتترك حبل المراجعة بل واصل واستمر وأحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل , فلذا من المهم والضروري استمرار المراجعة ولو كانت نصف صفحة المهم أن تعيش مع القرآن وتعيش الهدف الذي تسير إليه والصعوبات التي تواجهها مع إيجابيات تحصلها أفضل بكثير من كونك تعيش الأحلام الوردية دون أدنى إنجاز 11:- حاول أن تراجع بطريقة الترسيخ وهي بعدة طرق لعل اكتفي باثنتين منها والغاية منها هي نقل الحفظ من الذاكرة قصيرة المدى إلى الذاكرة طويلة المدى وهي على النحو التالي : أ ) طريقة زائد ( + ) ثـمن وناقص ( – ) ثـمن فمثلا تلتزمي بمراجعة جزء يوميا ولنضرب مثال بسورة البقرة فتراجع أول يوم جزء كامل إلى سيقول السفهاء في اليوم الثاني تزيدي ثمن( ربع حزب) بعد سيقول السفهاء وتنقصي ثمن ( ربع حزب من أول السورة ) فتقرئ من إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا.. إلى إن الصفا والمروة وهكذا تزيدي واحد من هنا وتنقصي واحد من هناك لكن المراجع يكون جزء ويمكنك مثلا مراجعة السور بنفس الطريقة فمثلا لو أنت حافظة الأجزاء 28و29و30فتراجعي اليوم الأول من المجادلة إلى التحريم وغدا من الحشر إلى الملك وبعد غد من الممتحنة إلى القلم وهكذا , وبهذه الطريقة يكون جهدك منصب على الجديد وهو الزيادة المزادة فقط ب ) تثبيت الحفظ بطريقة المراجعة المبرمجة ونضرب لذلك مثالا .... إذا حفظت مثلا وأنهيت سورة الجنّ فينبغي عليك # مراجعة سورة الجنّ في يوم إتمام الحفظ ثم # تراجع الجنّ من الغـــد # تراجع الجنّ بعد 3 أيّام من مراجعتها الأولى أي بعد 4 أيّام من الحفظ ثم # تراجع الجنّ بعد أسبوع من اليوم الثالث أي بعد 11يوم من يوم الحفظ ثم # تراجع الجنّ بعد أسبوعين من الأسبوع ثم # تراجع الجنّ بعد شهر من الأسبوعين ثم # تراجع..الجنّ بعد 3 أشهر من الشهر ثم # تراجع الجنّ بعد 6 أشهر من أل 3 أشهر ثم # تراجع الجنّ بعد سنة من أل 6 أشهر بهذا الشكل - بإذن الله تعالى – يكون الحفظ مثبتا بشكل جدا قوي الخطورة تكمن في الحفظ وتركه وعدم العناية به والاهتمام به وكما وضحت.. ســابقا ما تحفظه هو كنز عظيم ظفرت به فمن العقل والحصافة والواجب والضرورة أن تحافظ على هذا الكنز وجعله في حرز مكين داخل عقلك وفؤادك والعمل به ليكون حجة لك يوم يقوم الأشـــهاد . قــوة التركيز تتولد من عدة أســباب :- 1:- الرغــبة والاهتمام بالموضوع فوجــود الرغبة الدافعة مع الاهتمام الباعث على التحفز للهدف كل هذه تدفع بك لجمع النفس وقوة التركيز فالرغبة تتولد من خلال سؤال نفسك : ماذا أســتفيد من هذا العمل ؟ ماذا أخســر إن لم أقـم بهذا العمل ؟ ونحن هنا بصدد حفظ كتاب الله تعالى فاسأل نفسك ماذا أسـتفيد من حفظ القــرآن ؟ ماذا أخــسر إن لم أحفظ كتاب الله تعالى ؟ أترك الإجـابة لكم وعلى حســب كثرة الفوائد التي تتحقق لك تكون قوة تركيزك وعلى حسب إدراكك للخسائر كذلك تكون قوة تركيزك أما زيادة الاهتمــام فهي تتولد من القناعة بالفائدة المترتبة فعلى قدر قناعتك يكون اهتمامك وعلى قدر اهتمامك يكون تركيزك 2:- الحــضور الذهـني واليقظة التــامة شـرط أساسي لقوة التركيز وهذا يكون من خلال : أ ) اختيار الوقت المناسب للحفظ أيا كان هذا الوقت فالمهم هو تفتح الذهن واستعداده لتقبل ما يأتيه ( حفظ القرآن ) فمتى ما وجدت عقلك مستعد ومنفتح للاستقبال فلا تترد في الإبحــار في حفظ القرآن فهي فرصـة والحياة فرص لكن على العــموم هناك وقت عام للجميع حين تكون بقية الظروف والمؤثرات مناسبة وهو وقت الفجر فهو أنسب وقت للحفظ لعدة اعتبارات فهو يعقب صلاة الفجر وهو وقت مبارك كما أخبر عليه الصلاة والسلام ( اللهم بارك لأمتي في بكورها ) وهو وقت يعقب راحة فالجسـم قد أخذ كفايته من النوم فالعقل متفتح حينها وهو كذلك وقت ارتفاع نسبة الأوزون في الجو والتي تساعد على الانشراح والتهيؤ للحفظ , ب ) اختيار المكان المناسب فلا تحفظ إلا في مكان تنشرح فيه نفسك وتسعد به روحك فمثلا لو أنت ترتاح حين تكون في غرفة فليكن حفظك إذن داخل هذه الغرفة ولو عقلك يتفتح في مصلى فاجتهد في استغلال حفظك هناك وهكذا كذلك من الضروري أن يكون المكان ليس بالبارد المؤذي ولا بالحار المزعج فالأنسب أن تكون درجة حرارة المكان هي 20درجة مئوية إذن المكان المناسب يساعد على التركيز ج ) أن تحفظ في حال مهيأة وصافية فلا تحفظ وأنت جائع ولا أنت في حال شبع فالتخمة تذهب الفطنة , فالجوع و الشبع مما يضعفا التركيز في حفظك , 3:- مما يساعدك في التركيز أن تعمل حسب طبيعة شخصيتك فمثلا لو أنت ليلية العقل بمعنى عقلك وقدراتك في الليل أفضل منها في النهار إذن فليكن حفظك خلال الليل ولو كان عقلك واستعداده وتفتحه للحفظ يكون في النهار أعلى فليكن حفظك نهارا ولو كان عقلك يتفتح في الإجازات والعطل فأنت إجازية.. ولو كان عقلك يتفتح في الدوام ( أي أثناء العمل ) فأنت عملي هل أنت انفرادي أو اجتماعي؟ بمعنى تفضل الحفظ وأنت لوحدك أو بجوارك أحد أو مع مجموعة هل أنت صوتي وبصري أم بصري فقط ؟ بمعنى تحفظ وأنت تنظر للآيات مع إسماع نفسك ما تحفظ أم فقط تحديد البصر في الآيات فالمقصد انظر من أي صنف أنت واجعلي حفظك حين تكون طاقتك وقدراتك العقلية أعلى ما تكون واعمل حسب طبيعتك دمتم..بحفظ..الله | |
|
ملاك الروووح ::-عضو فضي-::
المزاج : المهنة : الهواية : الاعلام : عدد المساهمات : 456 النقاط : 100378 السمعة : 4 تاريخ التسجيل : 15/06/2011
| موضوع: رد: كيفية حفظ وتثبيت ومراجعة القران السبت سبتمبر 17, 2011 8:45 pm | |
| جزاك الله خير الجزاء مواضيعك جميلة وهادفهـ ولها من الفائدهـ الشي الكبير أشكركـ بعدد نجوم السماء على رووعة طرحكـ مودتي لك
| |
|