مباشرة وقبل معرفة هوية المنتخب البطل الذي سيتوج على عرش الكرة الأوروبية بكرة القدم.. أعلنت جوائز "إسبن" السنوية عن فوز النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بجائزة أفضل لاعب في العالم عن الموسم المنقضي 2011-2012، وذلك على حساب منافسه المباشر الدون البرتغالي كريستيانو رونالدو.
ورغم علامات الاستفهام التي أضعها أمام هذه الجائزة بالذات.. وخصوصا حول توقيتها، إلا أن ذلك يعني بكل صراحة أن حرب النجوم لا يمكن أن تتوقف على المستوى العالمي طالما أن هناك "مخلوقين" اسمهما ميسي ورنالدو
وقالت الشبكة الاخبارية الأميركية الشهيرة (إسبن) أن ميسي استحق الجائزة لتميزه بالسرعة والرشاقة والمهارة بالكرة" والتي قادته لأن يصبح "أفضل لاعب على مستوى العالم في كرة القدم" خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، حسبما نشر موقع نادي برشلونة.
وتنافس على الجائزة مع ميسي كل من لاعب كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو ولاعب التنس المصنف الأول عالميا الصربي نوفاك ديوكوفيتش، ولاعبة رمي الجلة التايوانية ياني تسينج.
وأبرزت الشبكة بحسب الموقع ان ميسي أصبح الموسم الماضي أول لاعب في التاريخ يسجل خمسة أهداف في مباراة واحدة بدوري أبطال أوروبا في نسختها الجديد، إضافة لتسجيله 50 هدفا في الدوري الإسباني ليحقق عدة أرقاما قياسية في موسم واحد.
ومن المنتظر الإعلان عن الفائزين بجوائز شبكة (إسبن) في 11 تموز/يوليو الحالي.وسبق لرياضيين مثل لاعب التنس السويسري روجيه فيدرير والعداء الجامايكي اوسيت بولت الفوز بالجائزة لأفضل رياضي دولي في نسخ سابقة.
ولكن أليس من حق عشاق ومحبي كريستيانو رونالدو التساؤل عن تجاهل هذه الجائزة لبطولة عظمى مثل كأس أمم أوروبا التي تختتم خلال ساعات بمباراة نهائية من العيار الثقيل بين إسبانيا حاملة اللقب وبطلة العالم وإيطاليا البطلة السابقة.؟
كما أليس من حق الدون البرتغالي أن يؤخذ بعين الاعتبار وصوله مع منتخب بلاده إلى الدور نصف النهائي، خصوصا وأنه هو السبب المباشر والرئيسي والوحيد في تأهل برازيليو أوروبا إلى ربع النهائي بتسجيله هدفي الفوز على هولندا، وكذلك أنه كان السبب المباشر والرئيسي والوحيد في التأهل إلى المربع الذهبي بهدف الانتصار المتأخر في شباك التشيكي العملاق بيتر تشيك.
وبعدما قدم رونالدو مستوى جيدا مع ريال مدريد مكنه من الفوز بقلب الليغا وتسجيل هدف الانتصار في مرمى الغريم الأزلي برشلونة في ملعب الكامب نو، تمكن أيضا من تحطيم الانتقادات التي طالما تحدثت عن تدني مستواه مع البرتغال.
وفي المقابل يؤكد معارضو فكرة المقارنة بين ميسي ورونالدو أن الأخير فكر في نفسه كثيرا ولم يفكر في منتخب بلاده عندما قرر تأجيل تسديد ركلة الجزاء بمواجهة زميله في الملكي ايكر كاسياس لتكون الخامسة بدلا من الأولى، وهو ما نتج عنه خروج البرتغال من نصف النهائي أمام إسبانيا، بعدما تحولت الركلة الأخيرة إلى تحصيل حاصل.
واتفقت وكالات الأنباء العالمية على أن رونالدو ليس بعيدا عن تحقيق حلمه الفردي، رغم أن هذا الحلم لا يبدو واضحاً.
وكانت استراتيجية سير ركلات الجزاء صادمة بالنسبة لرونالدو، لأنه لو كان تأهل إلى نهائي البطولة لكانت الجائزة أقرب منه بكثير، وكذلك لو سجل هو ضربة الجزاء المؤهلة لفريقه، وهو ما لم يفعله.
وفي النهاية لا أحد ينكر فضل المدرب باولو بينتو ونجمه الأول رونالدو، حيث عادت البرتغال لتعد منتخبا منظما قادراً على جعل الأمور صعبة على بطل أوروبا والعالم، والواقع هو أن ضربة جزاء فضلت فريقا على آخر، وربما لو تمكن كريستيانو رونالدو من التسديد لكانت النهاية قد اختلفت.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]