العزم
بالدعاء وعدم قول إن شئت/حديث شريف
عَنْ أَنَسِ
بْنِ مَالِكٍ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" إِذَا
دَعَا
أَحَدُكُمْ
فَلْيَعْزِمْ فِي الدُّعَاءِ وَلَا يَقُلْ اللَّهُمَّ
إِنْ
شِئْتَ
فَأَعْطِنِي فَإِنَّ اللَّهَ لَا مُسْتَكْرِهَ لَهُ ".
أخرجه
ابن
أبى شيبة (6/21 ، رقم 29162) ، وأحمد (3/101 ، رقم 11999) ، والبخاري
(5/2334
، رقم 5979) ، ومسلم (4/2063 ، رقم 2678) ، والنسائي فى الكبرى
(6/151 ،
رقم 10420) . وأخرجه أيضًا : البخاري فى الأدب المفرد (1/213 ،
رقم
608)
، والديلمي (1/316 ، رقم 1245).
قال الإمام النَّوَوِيّ في
"شرح
صحيح مسلم": وَفِي رِوَايَة :
( وَلْيَعْزِمِ
الرَّغْبَة فَإِنَّ
اللهَ لَا يَتَعَاظَمهُ شَيْء أَعْطَاهُ )
قَالَ
الْعُلَمَاء:
عَزْم الْمَسْأَلَة: الشِّدَّة فِي طَلَبهَا, وَالْجَزْم
مِنْ غَيْر
ضَعْف
فِي الطَّلَب, وَلَا تَعْلِيق عَلَى مَشِيئَة
وَنَحْوهَا,
وَقِيلَ:
هُوَ حُسْن الظَّنّ بِاَللَّهِ تَعَالَى فِي
الْإِجَابَة.
وَمَعْنَى
الْحَدِيث: اِسْتِحْبَاب الْجَزْم فِي الطَّلَب,
وَكَرَاهَة
التَّعْلِيق
عَلَى الْمَشِيئَة. انتهى
وقال الإمام محمد بن عبد الوهاب
في
"كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد": فيه خمس مسائل:
الأولى:
النهي عن الاستثناء في الدعاء.
الثانية: بيان العلة في ذلك.
الثالثة:
قوله: (ليعزم المسألة).
الرابعة: إعظام
الرغبة.
الخامسة:
التعليل لهذا الأمر.